أخبار

انطلاق فعاليات مؤتمر “القدس الأوروبي” الأول في ميلانو الإيطالية

انطلقت في مدينة ميلانو الإيطالية، اليوم السبت، فعاليات مؤتمر القدس الأوروبي الأول، تحت شعار “القدس لنا”، بمشاركة شخصيات وطنية ودينية وأوروبية، والآلاف من الفلسطينيين والجاليات الإسلامية والمتضامنين.

وجاء المؤتمر بتنظيم من “مؤتمر فلسطينيي أوروبا”، “أوروبيون لأجل القدس”، و”التجمع الفلسطيني في إيطاليا”، وهي كلها منظمات مجتمع مدني داخل أوروبا.

 ويهدف إلى تسليط الضوء على واقع القدس، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية.

وأكد رئيس مؤسسة “أوروبيون لأجل القدس”، محمد حنون أن “المؤتمر سيكون سنويا في أوروبا، لدعم القدس والعمل من أجل قضيتها العادلة، وحقوق المقدسيين، والتعريف بمعاناة أهاليها، وما يتعرضون له من انتهاكات إسرائيلية”.

ودعا حنون، في كلمته الافتتاحية، الحكومات الأوروبية إلى “تحمل مسؤولياتها تجاه القرارات الدولية، والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف عدوانه ضد الشعب الفلسطيني”.

ومن جهته، قال رئيس “مؤتمر فلسطينيي أوروبا” أمين أبو راشد، إن “مؤتمر القدس لنا، محطة لتجديد العهد مع قضية القدس، والتمسك بحقوق المقدسيين، ورفض الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية والمسيحية”.

وشدد أبو راشد على أن “المؤتمر يهدف إلى حشد الطاقات لدعم ونصرة القدس والمسجد الأقصى المبارك”.

وبدوره، نوّه عضو مجلس مقاطعة لومباريا الإيطالية، لييجي بيتشيريلو إلى أن “الشعب الفلسطيني له الحق في الدفاع عن نفسه”، مؤكدا أهمية هذه المؤتمرات في نقل حقيقة ما يجري في فلسطين.

ومن جانبه، قال نائب مدير عام الأوقاف الإسلامية في القدس ناجح بكيرات إن “القدس لن تجف، ما دام هناك طفل واحد في باب حطة (أحد بوابات القدس) يقول القدس لنا، ونطمئنكم أن نبقى حراسا أوفياء للقدس”.

وحمّل بكيرات الحضور أمانة مواصلة الدفاع والتضامن مع القدس، ودعم المقدسيين في مواجهة العدوان الإسرائيلي.

وأكد الأب عبدالله جوليو، ممثل الكنيسة الملكية اليونانية الكاثوليكية في القدس، أن “المسيحيين والمسلمين من أبناء الشعب الفلسطيني وحدة واحدة، ويجمعهم الانتماء إلى فلسطين والقدس”.

وأضاف جوليو، في كلمة له خلال الافتتاح “أنقل إليكم صوت المسجد الأقصى، وكنيسة القيامة، وصوت الشعب الفلسطيني في فلسطين ومخيمات الشتات”.

واعتبر “استشهاد الإعلامية شيرين أبو عاقلة، مثالا وطنيا على وحدة المسلمين والمسيحيين في فلسطين”.

وأشار رئيس “مجلس مسلمي أوروبا” عبدالله منصور إلى مكانة وأهمية القدس لدى الجاليات الإسلامية في القارة الأوروبية، مشيدا “بالشعب الفلسطيني وطاقاته الكبيرة في دفاعه عن قضيته العادلة”.

وأدان مدير “المركز الأوروبي للدراسات الفلسطينية” (تابع لجامعة إكستر البريطانية) إيلان بابيه “جميع الانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى ما يجري في حي الشيخ جراح بالقدس.

وأشار بابيه إلى الموقف الأوروبي من الأزمة الأوكرانية، داعيا الحكومات الأوروبية إلى اتخاذ موقف مماثل تجاه الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

ومن جهته، قال عضو الأمانة العامة لـ “المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج” (منظمة أهلية دولية) سري زعيتر، إن “انتهاكات الاحتلال لاتزال متواصلة ضد أبناء فلسطين في الداخل والشتات”، مستعرضا الانتهاكات بالأرقام.

واستنكر زعيتر ازدواجية المعايير الأوروبية في التعامل مع الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وأن الشعب الفلسطيني يواصل كفاحه ضد الاحتلال وسياساته الإجرامية.

ومن جانبه، رفض الكاتب والصحفي والبرلماني الإيطالي السابق اليساندرو دي باتيستا، وصف مقاومة الشعب الفلسطيني والمتضامنين مع الفلسطينيين بأنها “معاداة للسامية”.

 وأكد على حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى وطنه فلسطين، وأنه سيواصل عمله في إيطاليا في دعم حقوق الفلسطينيين.

يشار إلى أن مؤتمر القدس الأوروبي الأول، يشهد سلسلة من الندوات التي تتناول واقع مدينة القدس، وأدوات تعزيز صمود المقدسيين في وجه سياسة التهويد الإسرائيلية، بالإضافة إلى عقد عدة ورش عمل تتناول دور المرأة والشباب والعلماء والإعلام في نصرة القدس.

ويتضمن عرضا لعدد من مبادرات العمل الفلسطيني في القارة الأوروبية، التي تخدم القضية الفلسطينية بكافة أبعادها.

والمؤتمر هو الأول من نوعه في القارة الأوروبية، بتخصصه حول مدينة القدس، بحسب القائمين عليه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى