أوروبيون لأجل القدس تدين اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى

تدين مؤسسة أوروبيون لأجل القدس بشدة إقدام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، المعروف بمواقفه المتطرفة على اقتحام المسجد الأقصى المبارك، برفقة وحماية عدد كبير من عناصر الأمن، ورأت في ذلك محاولة لفرض وقائع جديدة من جانبٍ واحدٍ في المسجد.
وتحذر المؤسسة من التبعات الخطيرة لهذه الاقتحام الذي يؤشر على توجهات الحكومة الإسرائيلية الجديدة المشكلة كائتلاف بين أحزاب يمينية ومتطرفة للمساس بالوضع التاريخي القائم في المسجد.
وقال محمد حنون، مدير المؤسسة: اقتحام غفير، تطور خطير، جاء بعد تمويه وتلاعب إعلامي بتراجعه عن الاقتحام، وهو ما يدلل على التقدير الخاطئ للحكومة الإسرائيلية لمدى خطورة هذه الخطوة، واستهتارها بمشاعر الفلسطينيين والعرب وعموم المسلمين.
وشدد على أن تنفيذ الاقتحام بعد عملية تمويه وفي وقت ومبكر ولدقائق معدودة لا يقلل من خطورته وتداعياته، مذكرًا بأن اقتحامًا مماثلا من زعيم المعارضة الإسرائيلية آنذاك أرييل شارون للمسجد الأقصى في 27 سبتمبر 2000، بحماية نحو ألفين من الجنود والقوات الخاصة، تسبب بتفجر انتفاضة الأقصى التي استمرت سنوات ولا تزال مفاعليها مستمرة لهذا اليوم.
ونبه حنون إلى التوجهات الخطيرة لبن غافير وعموم الحكومة الإسرائيلية وهو الأمر الذي شجع جماعات المعبد المتطرفة أن تستهل العام الجديد برسالة إلى مفوض الشرطة الإسرائيلية في القدس ترفع فيها 11 مطلبا على رأسها افتتاح كنيس داخل الأقصى والسماح بكامل الطقوس والأدوات والقرابين في المسجد.
وشدد على رفض أي إجراءات أحادية مخالفة للوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس، داعيًا الدول الأوروبية وعموم المجتمع الدولي إلى لجم التطرف الإسرائيلي الذي يمكن أن يحدث المزيد من تفجر الأوضاع في المنطقة.
وأشاد بيقظة أهل القدس للمخططات الإسرائيلية التي تستهدف المسجد الأقصى وسعيهم الحثيث على إفشالها، ودعت الأمة إلى إسنادهم ودعم صمودهم.