تصريحات سالفيني حول نقل سفارة إيطاليا للقدس انتهازية ومرفوضة

تعبر مؤسسة أوروبيون لأجل القدس عن استهجانها الشديد لتصريحات نائب رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو سالفيني، التي استبق فيها زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إيطاليا، بالتعبير عن تأييده لنقل السفارة الإسرائيلية إلى القدس.
وقالت المؤسسة في بيان لها، إن إعلان سالفيني تأييده لإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الإيطالية إليها، موقف غير مسؤول، ويعكس انتهازية ومحاولة لتحقيق مصالح شخصية، على حساب حقوق تاريخية ثابتة، وبما ينتهك ما هو مقر في الأمم المتحدة التي لا تزال تعد القدس الشرقية مدينة محتلة.
وشددت أوروبيون لأجل القدس، على أنه كان الأولى بسالفيني إبداء موقف حازم للضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي لوقف الانتهاكات الممنهجة التي تنفذها إسرائيل بما فيها عمليات التطهير العرقي وإجراءات الفصل العرقي في مدينة القدس.
وأعادت المؤسسة التذكير بما توصلت إليه تقاريرها الدورية وكذلك ما سبق أن أعلنته مؤسسات حقوقية دولية مثل منظمة العفو الدولية التي قدمت أدلة دامغة عن ارتكاب إسرائيل جريمة الفصل العنصري ضد الفلسطينيين، وأن ممارسات السلطات الإسرائيلية تعكس نظام الأبارتهايد.
ودعت أوروبيون لأجل القدس، البرلمانيين والمجتمع الإيطالي إلى الوقوف بحسم أمام أي تراجع في الموقف الإيطالي الرسمي أو الأوروبي من مسألة مكانة القدس، وعدم التساهل مع الخروقات الإسرائيلية لقرارات الأمم المتحدة ومواثيق حقوق الإنسان.
ورأت انه بدلًا من تقديم مواقف تمس بالقرارات الدولية ومواثيق حقوق الإنسان، فإن هناك حاجة من المجتمع الدولي بأسره لإنصاف الضحايا الفلسطينيين وحماية المدنيين منهم ووقف الانتهاكات المبرمجة التي تطال البشر والحجر والحيوانات وتمس بالمقدسات.
كما هناك حاجة إلى تحرك سريع للضغط على إسرائيل، لوقف اعتداءاتها وضمان حرية العبادة والتوقف عن الاعتداءات على الكنائس والمساجد ومحاولة فرض امر واقع جديد في المسجد الأقصى، ووضع حد لمجمل الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية.

مؤسسة أوروبيون لأجل القدس
10/3/2023